تغذية مرتدة
بسم الله الرحمن الرحيم،
خلال التطبيقات العمليّة لهذا العام تعلمت الكثير من الأمور وتطورت من عدة جوانب حيث تطورت لدي القدرة على التعامل مع الأطر والقيود، المثابرة على النشاط، الالتزام بالوقت، والقيام بالمهام المطلوبة، وأيضًا الانتماء للمدرسة، فهم احتياجات التلاميذ، القدرة على المشاركة في الشؤون المدرسية من مبادرات وفعاليات متنوعة، والحصول على اعتراف بالعمل والعطاء، ومما لا شك فيه أنه تطورت مهاراتي الاجتماعيّة مثلًا العمل مع طاقم، القيادة، والتعامل مع مهام متنوعة.
عقب التطبيقات العمليّة تغيرت توقعاتي من نفسي فهمت أنّ هناك قيمة إيجابيّة لنشاطي على الصعيد الشخصي والجماعي، وأنّني أحوز على تقدير لأعمالي فقد أشعر بأنني أصنع فرقًا، فيما عدا الشعور بالرضا، حيث أبرزت تجربة التطبيقات الناجحة أن مكاني في العالم يتغيّر ويتقدم نحو تحقيق الذات إذ أصبحت وكيلة نشيطة في المدرسة، ولي دور في المنظومة المدرسية المبنية على العطاء والأخذ وبالاساس التفاني.
وأكثر من ذلك أولد عملي التطوعيّ شعورًا بالقيمة. هذا هو المعنى الداخليّ للانتقال من "الاحتياج" إلى "القدرة"، من الخمول والسلبيّة تجاه ما يحدث في المحيط، إلى النشاط وتحمّل المسؤولية.
في النهاية لا بد من شكر المرشد الفاضل بروفيسور نمر والمعلمة المدربة نفوز على المرافقة والإرشاد والعطاء اللامتناهي خلال السنة الدراسية.